مقدمة وصور
يقع مرقد ابي الفضل (ع) في كربلاء وعلى بعد 378 مترا شمال شرق مرقد الامام الحسين (ع) والمسافة بين هذين المرقدين تسمى بين المرقدين. لمقام حضرة العباس (ع) تاريخ مشترك مع مرقد الامام الحسين (ع) ويعتبر من أهم مواقع الحج عند الشيعة. واستشهد العباس (ع) في العاشر من المحرم سنة 61 هجرية في وجه قوات عبيد الله بن زياد.
تاريخ مرقد حضرة أبو الفضل العباس (ع)
مرقد الامام الحسين (ع) يقع شرقي مرقد الامام الحسين (ع) وفي نفس المكان الذي استشهد فيه. يشتمل هذا المبنى على صحن وفناء وقبة مغطاة بالبلاط وإكليلين برؤوس إكليل مذهبة. إن الذين اهتموا دائمًا ببناء وترميم وتطوير مرقد سيد الشهداء (ع) كرّسوا جهودهم أيضًا لبناء وترميم مرقد حضرة العباس (ع).
البناء الأول لمرقد حضرة أبو الفضل – بناه المختار الثقافي
وفي سنة 66 من السنة القمرية قام المختار الثقفي بمساعدة مجموعة من العرب والإيرانيين من شيعة علي بن أبي طالب (ع) للمطالبة بدماء سيد الشهداء (ع) وأثناء ذلك وسلطته وحكمه (منه أو من غيره من الشيعة) بني أول بناء الأستانة وشيئا فشيئا بدأ هذا البناء ومدينة كربلاء بأكملها في التطور، إلا أن هارون الرشيد أمر بهدمه سنة 170 هجرية.
الوضع الحالي لمرقد حضرة أبو الفضل
يقع مرقد أبي الفضل على بعد 378 متراً شمال شرق عتبة الإمام الحسين، والمسافة بين هذين المرقدين هي الحد الفاصل بين المرقدين. يقع قبر حضرة العباس (ع) في وسط المرقد، وعليه صندوق هدايا ذو ختم رائع، تم ترميمه على مر الزمن.
الجزء العلوي من الصدر مغطى بضريح فضي، تم تركيبه في الضريح عام 1385 بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل، بجهود سيد محسن حكيم وأيادي الفنانين الإيرانيين في أصفهان، وذلك باستخدام 400 ألف شيكل من الفضة الخالصة و8000 شيكل من الفضة الخالصة. شيكل ذهبي. ولجوانب المقام الأربعة أربعة أروقة متشابهة تؤدي إلى بعضها البعض. السقف وجميع جدران الضريح والأروقة يعكسها فنانون إيرانيون، وقد بنيت فوق الضريح قبة كبيرة طليت بالذهب عام 1375.