عن البلد
دولة العراق، واسمها الرسمي جمهورية العراق، هي إحدى دول منطقة الشرق الأوسط. عاصمة هذه البلاد هي بغداد. يحد هذا البلد المملكة العربية السعودية والكويت من الجنوب، والأردن وسوريا من الغرب، وإيران من الشرق، وتركيا من الشمال. وفي الجنوب أيضًا لها حدود زرقاء صغيرة مع الخليج الفارسي.
التعريف بدولة العراق
بداية حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة هما النهران الشهيران دجلة والفرات اللذان يتدفقان من شمال هذه البلاد إلى جنوب البلاد ويلتقيان بنهر كارون ليشكلا نهر أروند ويصبان أخيرًا في الخليج الفارسي. يتمتع العراق بحضارة وثقافة عريقة ومثمرة. قبل بضعة آلاف من السنين، أسس السومريون والأكاديون والآشوريون أولى الحضارات القديمة في العراق. وبعد ذلك أصبحت هذه المنطقة جزءاً من الإمبراطوريات الأخمينية والسلوقية والبارثية والساسانية والرومانية.
وبعد الإطاحة بالحكومة الأموية وصعود العباسيين، تم نقل عاصمة الخلافة الإسلامية من سوريا (سوريا) إلى العراق (بغداد). وفي وقت لاحق، انهارت الحكومة العباسية أيضًا بغزو المغول. وقد تغيرت هذه الدولة عدة مرات بين إيران والإمبراطورية العثمانية وأصبحت أخيرًا مستعمرة بريطانية في عام 1919 وحصلت على استقلالها في عام 1932. والعراق من الدول التي تمتلك موارد نفطية كبيرة. تمتلك هذه الدولة 143 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة.
العراق الطقس
مناخ هذه البلاد (عدا مناطقها الشمالية) صحراوي في معظمه، مع فصول شتاء باردة وأحياناً باردة، وصيف جاف وحار ومشمس. وتصل درجة الحرارة في معظم أنحاء هذا البلد إلى 40 درجة صيفا و48 درجة في بعض المناطق. ونادرا ما تتجاوز درجة حرارة الهواء في الشتاء 21 درجة وأحيانا تتراوح بين 15 و19 درجة وفي الليل حوالي 2 إلى 5 درجات. غالبًا ما تتمتع المناطق الجبلية في شمال هذا البلد بشتاء بارد مع ثلوج وأمطار، مما يؤدي أحيانًا إلى فيضان الأنهار. عادة ما تكون كمية الأمطار في هذا البلد منخفضة.
ثقافة الناس وعاداتهم
تعتبر هذه البلاد موطناً لمختلف الأعراق وسكانها عرب وأكراد ولير وتركمان وآشوريون وكلدانيون ومندائيون وصابئة وغيرهم. يعيش الأكراد في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية المعروفة بكردستان وثقافياً. اللغة والملابس تختلف عن العرب.
يشكل العرب 75%-80%، والأكراد 15%-20%، والتركمان والآشوريون، وما إلى ذلك ما يقرب من 5% من سكان العراق. كما أن حوالي 65-65% من الشعب العراقي شيعة، و32-37% سنة، و3% مسيحيون وأتباع ديانات أخرى.
الأهمية الدينية للعراق
وأهمية هذا البلد عند الشيعة تكمن قبل كل شيء في وجود مراقد 6 أئمة شيعة في مدن النجف وكربلاء والكاظمين وسامراء، فضلا عن وجود أماكن مثل مسجد الكوفة ومسجد السهلة. كما أن وجود المرجعية الدينية والحوزة العلمية في النجف زاد من أهميتها. كما وقعت في العراق أحداث تاريخية مهمة مثل معركة الجمل وصفين والنهروان وكربلاء وانتفاضة المختار.
الأربعين في كربلاء
أكبر تجمع للشيعة في العالم يقام في مدينة كربلاء خلال الأربعين. وفي هذه الأيام، يدخل العديد من الشيعة من دول أخرى إلى العراق على شكل قوافل حج. وينطلق الحجاج سيرا على الأقدام من مختلف المدن بما فيها النجف إلى مدينة كربلاء، وتقوم العديد من الوفود باستقبال الحجاج والمعزين من خلال إقامة محطات على طول الطريق من النجف إلى كربلاء. تعتبر القيمة النجفية من أشهر قرابين شيعة النجف، والتي يتم توزيعها على المشيعين في أيام المحرم والأربعين.
العلاقات مع إيران
وكانت العلاقات السياسية بين البلدين إيران والعراق متوترة قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لكن بعد توقيع اتفاق الجزائر عام 1975 تحسنت العلاقات نسبيا. بعد انتصار الثورة الإسلامية، توترت العلاقات بين البلدين على يد صدام، وفي 31 سبتمبر 1359، اندلعت حرب شاملة ضد الجمهورية الإسلامية بدعم من الدول المتحالفة مع صدام، واستمرت هذه الحرب المريرة. لمدة ثماني سنوات.
وبعد انتهاء الحرب واتخاذ موقف الحياد من قبل الجمهورية الإسلامية في مسألة احتلال الجيش العراقي للكويت ومن ثم في حرب الخليج الثانية، تحسنت العلاقات السياسية نسبياً حتى الإطاحة بنظام البعث عام 2003. من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وفي السنوات التي تلت سقوط صدام ومع اعتماد السياسة الحكيمة والإنسانية لجمهورية إيران الإسلامية، توسعت العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين. وحاليا، ومع قيام الحكومة الشرعية في العراق، تتوسع هذه العلاقات وتتعزز في كافة المجالات.